مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٧١٥
لما في ذلك من التنفير عن الرسول صلى الله عليه، وإلحاق الوصمة به.
قال المفسر: في طي التمثيلين تعريض بزوجتي رسول الله صلى الله عليه وآله المذكورتين في أول السورة، وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وآله، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده، لما في التمثيل من ذكر الكفر وإشارة إلى أن من حقهما على أن لا يتكلا على أنهما زوجا رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن ذلك الفضل لا ينفعهما إلا أن تكونا مؤمنتين مخلصتين، والتعريض بحفصة أكثر، لان امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
قوله (يختانون أنفسهم) [4 / 106] أي يخون بعضهم بعضا، يقال إختان نفسه أي خانها.
ورجل خائن وخائنة أيضا - والهاء للمبالغة - مثل علامة ونسابة.
وفي الدعاء " أعوذ بك من الخيانة " هي مخالفة الحق بنقض العهد في السر، وهي نقيض الأمانة.
والخان: الذي للتجارة.
والخوان: الذي يوكل عليه. معرب قاله في المصباح.
وفيه ثلاث لغات: كسر الخاء، وهو الأكثر، وضمها، وإخوان بهمزة مكسورة، وجمع الأولى خون مثل كتب ولكن يسكن تخفيفا، وفي القلة أخونة.
وفي الحديث " ما أكل النبي صلى الله عليه وآله على خوان قط " وقيل كان تواضعا لله تعالى لئلا يفتقر إلى التطاول في الأكل.
خ وى قوله تعالى: (وهي خاوية على عروشها) [2 / 259] أي ساقطة، من " خوى النجم " إذا سقط، أو خالية، من " خوى المنزل " خلا من أهله، وكل مرتفع أظلك - من سقف أو بيت أو كرم - فهو عرش، فقوله: (على

(1) الشيخ الطبرسي: جوامع الجامع: ص 500.
(٧١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 720 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614