مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٧١٢
به ويقع في أهله فقم من عنده ولا تقاعده " (1) قال، وفي الآية أيضا دلالة على بطلان القول ببقاء الاعراض، وقولهم ليس ههنا غير الأجسام لأنه قال: (حتى يخوضوا في حديث غيره) فأثبت غيرا لما كانوا فيه وذلك هو العرض.
وفي حديث الوضوء " يخوض الرجل برجليه الماء خوضا " أي يدخلهما في الماء ماشيا، يقال خضت الماء أخوضه خوضا وخياضا: مشيت فيه.
ومنه " المخاضة " بالفتح وهو موضع خوض الماء وما جاز الناس فيها مشاة وركبانا وجمعها المخاض والمخاوض أيضا.
وخضت الغمرات، اقتحمتها.
خ وف قوله تعالى: (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [5 / 69].
قال في تفسير القاضي: الخوف على المتوقع والحزن على الواقع.
قوله: (وادعوه خوفا وطمعا) [7 / 56] أي حال كونكم خائفين من الرد لقصور أعمالكم طامعين في الإجابة لسعة رحمته ووفور كرمه.
والخوف من الشئ: الحذر منه.
قوله: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة) [7 / 205] الخيفة بالكسر فالسكون: الخوف، يقال خاف يخاف خوفا وخيفة بالكسر ومخافة أيضا فهو خائف إذا حذر من عدو ونحوه.
والتخوف: التنقص، ومنه قوله تعالى:
(أو يأخذهم على تخوف) [16 / 47].
وفى الحديث " مثل المؤمن كمثل خافة الزرع " قال بعض الشارحين:
الخافة وعاء الحب سميت بذلك لأنها وقاية له، وروي بالميم وسيأتي.
وفي الخبر " الكسوف آية يخوف الله بها عباده " إذا تبديل النور بالظلمة يحصل الخوف ليتركوا معاصيه، وكونها آية من حيث الكسف لا من حيث الذات، وإن كان كل مخلوق آية، وهو رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر.

(٧١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 717 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614