مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٧١١
والخوص بالتحريك من باب تعب:
ضيق العين وعورها.
ورجل أخوص، إذا كان غائر العين.
خ وض قوله تعالى: (وكنا نخوض مع الخائضين) [74 / 45] أي نسرع في الباطل ونغوى مع الغاوين.
قوله: (وخضتم كالذي خاضوا) [9 / 69] أي كخوضهم، والذي مصدرية وأصل الخوض دخول القدم فيما كان مائعا من الماء الطين، ثم كثر حتى صار في كل دخول فيه أذى وتلويث.
قال تعالى: (ذرهم في خوضهم يلعبون) [6 / 91] أي في باطلهم، فلا عليك بعد التبليغ وإلزام الحجة.
وقال تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا) [6 / 68] أي بالتكذيب والاستهزاء بها والطعن فيها.
وقال تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره) [4 / 140] أي يأخذوا في حديث، يقال خاض الناس في الحديث وتخاوضوا: أي تفاوضوا فيه، وفيها دلالة على تحريم مجالسة الكفار عند كفرهم بآيات الله واستهزائهم بها وعلى إباحة مجالستهم عند خوضهم في حديث غيره.
وروي ان هذا منسوخ بقوله تعالى:
(فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين).
قال الشيخ أبو علي: وفي الآية دلالة على وجوب إنكار المنكر مع القدرة على ذلك وزوال العذر، وإن من ترك ذلك مع القدرة عليه فهو مخطئ آثم، وفيها أيضا دلالة على تحريم مجالسة الفساق والمبتدعين من أي جنس كانوا، وبه قال جماعة من المفسرين.
قال: ومن ذلك إذا تكلم الرجل في مجلس يكذب ليضحك منه جلساؤه فيسخط الله عليهم.
قال: وروي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام في تفسير هذه الآية قال:
" إذا سمعت الرجل يجحد الحق ويكذب
(٧١١)
مفاتيح البحث: الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614