وفيه: " خير الذكر الخفي " أي ما أخفاه الذاكر.
و " المخفي للصدقات " المستتر بها. ذكر المؤرخون أن زين العابدين علي بن الحسين - عليهما السلام - كان يعول أربعمائة بيت في المدينة، وكان يوصل قوتهم إليهم بالليل، وهم لا يعرفون من أين يأتيهم، فلما مات (ع) انقطع عنهم ذلك، فعلموا أن ذلك منه (1).
وفي الحديث: " تصدق إخفاء حتى لا تعلم شماله " (2). قيل: هو ضرب مثل، والمعنى حتى لا يعلم ملك شماله.
و " استخفيت منه " تواريت، ولا تقل " إختفيت "، وفيه لغة.
و " فعلته خفية " - بضم الخاء وكسرها.
وفي حديث أبي ذر: " سقطت كأني خفاء " (3) الخفاء: الكساء، وكل شئ غطيت به شيئا فهو خفاء.