مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٨٠
كذلك.
و " الخلسة " بالفتح المرة وبالضم:
ما يخلس.
وفي الحديث " الدغارة وهي الخلسة ".
ومن كلام علي عليه السلام في خطاب النبي صلى الله عليه وآله وقد دفن الزهراء عليها السلام " قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة وأخلست الزهراء ".
خ ل ص قوله تعالى: (خلصوا نجيا) [12 / 80] أي تميزوا عن الناس وانفردوا متناجين.
قوله: (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) [38 / 46] أي جعلناهم لنا خالصين بخصلة خالصة لا شوب فيها، وهي ذكرى الدار أي ذكراهم الآخرة دائما بطاعة الله تعالى، وقرئ بإضافة خالصة.
قوله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) [7 / 29] قال بعض المفسرين: ومعنى الاخلاص هي القربة الذي يذكرها أصحابنا في نياتهم، وهو إيقاع الطاعة خالصا لله وحده، فمنطوق الآية يدل على أن الامر منحصر في العبادة المخلصة، والامر بالشئ نهي أو مستلزم للنهي عن ضده كما تقرر في الأصول، فيكون كل ما ليس بمخلص منهيا عنه، فيكون فاسدا.
وأورد عليه: أن ذلك مخاطبة للكفار فلا يعم غيرهم، اللهم إلا مع ملاحظة قوله (وذلك دين القيمة) واللام في (ليعبدوا) زائدة كما في شرح الرضي.
قوله: (إنه من عبادنا المخلصين) [12 / 24] بالكسر، أي الذين أخلصوا الطاعة لله بفتح اللام الذين أخلصهم الله لرسالته، أي اختارهم.
وقوله: (أستخلصه لنفسي) [12 / 54] وأستخصه متقاربان، والمعنى انه جعله خالصا لنفسه وخاصا به يرجع إليه في تدبيره.
وفي الحديث ذكر العمل الخالص، والخالص في اللغة كلما صفى وتخلص ولم يمتزج بغيره، سواء كان ذلك الغير أدون منه أم لا، وقد خص العمل الخالص في العرف بما تجرد قصد التقرب فيه عن جميع الشوائب، ولا تريد أن يحمدك عليه
(٦٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 675 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614