مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٥٣
بنصب الجلالة ورفع العلماء وبالعكس، على أن تكون الخشية مستعارة للتعظيم، وفيه بعد.
وفي بعض مؤلفات المحقق الطوسي ما حاصله: إن الخشية والخوف - وإن كانا في اللغة بمعنى واحد - إلا أن بين خوف الله وخشيته في عرف أرباب القلوب فرقا، وهو أن الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات والتقصير في الطاعات، وهو يحصل لأكثر الخلق - وإن كانت مراتبه متفاوتة جدا - والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل، والخشية حالة تحصل عند الشعور بعظمة الحق وهيبته وخوف الحجب عنه، وهذه حالة لا تحصل إلا لمن اطلع على حال الكبرياء وذاق لذة القرب، ولذا قال سبحانه: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فالخشية خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف أيضا - انتهى.
وفى خبر ابن عباس لعمر: " لقد أكثرت من الدعاء بالموت حتى خشيت أن يكون ذلك أسهل عند نزوله " أي حتى رجوت - كذا قيل.
خ ص ب في الحديث: " لا يخصب خوان لا ملح فيه " الخصب بالكسر كحمل:
النماء والبركة، وهو خلاف جدب، يقال:
" أخصب المكان فهو مخصب "، وفي لغة " خصب يخصب من باب تعب فهو خصيب، وعليه يحمل الحديث " وأخصب الله الموضع " إذا زاد عشبه وكلاه.
والمرعى الخصب كثير العشب، ومنه الحديث: " إذا سافرتم بأرض الخصب " بكسر الخاء " فكذا ".
خ ص ر في الحديث " توضع الجريدة للميت دون الخاصرة " (1) الخاصرة بكسر الصاد: ما بين رأس الورك وأسفل الأضلاع.
و " الخصر " بفتح الخاء من الانسان.
وسطه، وهو المستدق فوق الوركين، والجمع خصور كفلس وفلوس.

(٦٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 648 649 650 651 652 653 654 655 656 657 658 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614