مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٤٨
يا بن لاوي لا تزدني من كلامك يا أرض خذيه. فابتلعته الأرض بقصره فهلك.
روي أن الله تعالى عير موسى بما قاله لقارون، فقال موسى يا رب إنه دعاني بغيرك ولو دعاني بك لأجبته، فقال الله ما قلت لا تزدني من كلامك، فقال موسى يا رب لو علمت أن ذلك رضى لأجبته، فقال الله يا موسى وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وعلو مكاني لو أن قارون دعاني كما دعاك لأجبته.
والخسف: النقصان، ومنه قولهم رضي فلان بالخسف.
ومنه الحديث " من ترك الجهاد ألبسه الله الذلة وسيم الخسف " (1).
ويقال سامه الخسف: أي أولاه ذلا وهوانا.
والخسيف: البئر التي تحفر في حجارة ولا ينقطع ماؤها كثرة.
خ ش ب قوله تعالى: (خشب مسندة) [63 / 4] بضمتين وتسكن شينه، جمع " خشب " وهو وصف للمنافقين، كان عبد الله بن أبي رجلا جسيما فصيحا صبيحا وقوم من المنافقين في مثل صفته، وكانوا يحضرون مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله فيستندون فيه، فشبههم الله في عدم الانتفاع بحضورهم وإن كانت هياكلهم معجبة وألسنتهم ذليقة بالخشب المستندة إلى الحائط والأصنام المنحوتة من الخشب.
وفي الحديث " ذو خشب " هو بضمتين: واد عن المدينة مسيرة يوم.
وفي الحديث هو واد على ثمانية فراسخ أربعة وعشرون ميلا، وفي المغرب هو جبل نفج.
وفي الخبر " لا تزول مكة حتى يزول أخشباها " هما جبلا مكة أبو قبيس ونور، سميا بذلك لصلابتهما.
و " الأخشب " الحبل الخشن الغليظ ومنه يقال " رجل أخشب " إذا كان صلب العظام عاري اللحم.

(١) في نهج البلاغة ج ١ ص ٦٣ " فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل.
وسيم الخسف ".
(٦٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 643 644 645 646 647 648 649 650 651 652 653 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614