موسى عليه السلام، فمعناه: يحكم بها النبيون الذين أسلموا من وقت موسى عليه السلام إلى وقت عيسى عليه السلام، وصفهم بالاسلام لان الاسلام دين الله فكل نبي مسلم وليس كل مسلم نبيا.
قوله (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) [3 / 7] المحكمات جمع المحكم وهو في اللغة: المضبوط المتقن. وفي الاصطلاح - على ما ذكره بعض المحققين -:
يطلق على ما اتضح معناه وظهر لكل عارف باللغة، وعلى ما كان محفوظا من النسخ أو التخصيص، أو منهما معا، وعلى ما كان نظمه مستقيما خاليا عن الخلل، وعلى ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا. قال: ويقابله بكل من هذه المتشابه.
إذا تقرر هذا فاعلم أن المحكم خلاف المتشابه، وبالعكس إذ لا واسطة بينهما، وقد نص اللغويون على أن المتشابهات هي المتماثلات. يقال هذا شبه هذا أي شبيهه ومثله يقال أيضا بينهما شبه. وشبه بالتحريك أي مماثلة، وفسروا الشبه بكل لون يخالف معظم لون صاحبه ومن هذا يتبين أن الظواهر ليست من المتشابه، إذ ليس فيها شئ من هذه المعاني، وان احتملت - ضعفا - خلاف المعنى الظاهري، على أن ذلك الاحتمال منها من حيث الإرادة لا من حيث الدلالة (1) وينقسم المحكم إلى " النص " وهو الراجح المانع من النقيض كقوله تعالى (وهو بكل شئ عليم) [2 / 29] " والظاهر " هو الراجح الغير المانع من النقيض كقوله تعالى (أقتلوا المشركين) [9 / 5] ونحوه (2).
وفي تفسير الشيخ أبي علي (آيات