مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥١٤
والشهادة.
وفي حديث علي عليه السلام " المرء المسلم البرئ من الخيانة، ينتظر من الله إحدى الحسنيين، إما داعى الله، فما عند الله، خير له، وإما رزق الله، فإذا هو ذو أهل ومال، ومعه دينه وحسبه ".
والحسنى: أحد الحيطان الموقوفة على فاطمة عليها السلام.
قوله (وبالوالدين إحسانا) [2 / 83] سئل عليه السلام ما هذا الاحسان؟ فقال:
" الاحسان أن يحسن صحبتهما، وأن لا يكلفهما أن يسألانه شيئا مما يحتاجان إليه ".
وفي الحديث " حسن بالقرآن صوتك " ومثله " حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا ".
وفيه " لكل شئ حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن ".
وفي حديث الباقر عليه السلام " ورجع بالقرآن صوتك، فإن الله يحب الصوت الحسن " إلى غير ذلك مما دل صريحا على رجحان تحسين الصوت في القرآن بالمعنى المتعارف، وما قيل من أن تحسين الصوت إنما هو بتأدية الحروف والاعراب، والاعتماد على المخارج، فإنه يحسن الصوت به حسنا جيدا، وإن تحسين الصوت لا دخل له في القرآن، ففي غاية البعد عن مفاد تلك الأحاديث، وخروج عن مناطيقها، إلى ما لا دليل عليه (1).
والحسنة: خلاف السيئة.
والحسن: نقيض القبح، والجمع محاسن على غير قياس.
وقد حسن الشئ، وإن شئت خففت الضمة، فقلت: حسن الشئ قاله الجوهري.
وحسان: اسم رجل، إن جعلته فعالا من الحسن يكون النون أصلية، وإن جعلته فعلانا من الحس، وهو القتل تكون النون زائدة.
وقالوا " امرأة حسنة وحسناء " ولم يقولوا: رجل أحسن.
وحسنت الشئ تحسينا: زينته.

(1) راجع تفصيل ذلك: تفسير الصافي للفيض الكاشاني، المقدمة الحادية عشرة
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614