مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٢٠
أن المراد بالصلاة هنا الدعاء.
قوله: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) [4 / 148] أي إلا جهر من ظلم، فاستثنى من الجهر الذي لا يحب الله تعالى جهر المظلوم، وهو أن يدعو على الظالم ويذكر ما فيه من السوء، وقيل هو أن يبدأ بالشتيمة فرد على الشاتم لينتصر منه.
وقال الشيخ أبو علي: وفي معناه أقوال:
وذكر منها لا يحب الله الشتم في الانتصار إلا من ظلم فلا بأس له بأن ينتصر ممن ظلمه بما يجوز له الانتصار به في الدين، ومنها لا يحب الله الجهر بالدعاء على أحد إلا أن يظلم انسان فيه عن علي من ظلمه (1) قوله: (حتى نرى الله جهرة) [2 / 55] أي عيانا، وهي مصدر من قولك جهر بالقراءة كان الذي يرى بالعين جاهر بالرؤية، وانتصابها على المفعول المطلق أو الحال من فاعل نرى أو مفعول له.
وجهر الشئ يجهر بفتحتين كمنع:
ظهر.
وأجهرته بالألف: أظهرته، ويعدى بنفسه وبالباء فيقال جهرته وجهرت به.
وجاهر فلان بالعداوة مجاهرة وجهارا، وجهرت الصوت بالضم جهارة فهو جهير.
والحروف المجهورة عند النحويين تسعة عشر، يجمعها قولك " ظل قؤر بض إذ غزا جند مطيع " قال الجوهري:
وإنما سمى الحرف مجهورا لأنه أشبع الاعتماد في موضعه، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد يجري الصوت.
ج ه ز قوله تعالى: (جهزهم بجهازهم) [12 / 70] أي كال لكل واحد منهم ما يصيبه، قرأ السبعة بالفتح والكسر لغة قليلة.
والجهاز بالفتح والكسر لغة: ما اصلح حال الانسان، ومنه جهاز العروس والمسافر.
ومنه الحديث " إذا أخذ الحاج بجهازة فكذا ".
ومنه " إذا مات الميت فخذ في جهازه وعجله ".
ومنه " فأعدوا الجهاز لبعد المجاز ".

(1) مجمع البيان ج 2 ص 131.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614