مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤١٤
والحمل على التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي عدول عن الظاهر.
وفي حديث أبي الصلت مع الرضا عليه السلام " قال قلت يا بن رسول الله أخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان؟ قال: نعم، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد دخل الجنة ورأى النار لما عرج به إلى السماء، قال فقلت له إن قوما يقولون إنهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين! فقال عليه السلام: ما أولئك منا ولا نحن منهم، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي صلى الله عليه وآله، وكذبنا، وليس من ولايتنا على شئ، ويخلد في نار جهنم ".
وعن علي بن إبراهيم قال حدثني أبي عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام " قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت قصرا من ياقوت أحمر يرى داخله من خارجه، وخارجه من داخله، وفيه بيتان من در وزبرجد فقلت يا جبرئيل لمن هذا القصر؟ فقال لمن أطاب الكلام وأدام الصيام وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام يا رسول الله وفي أمتك من يطيق هذا؟
فقال أدن منى يا علي، فدنا فقال أتدري ما إطابة الكلام؟
فقال: الله ورسوله أعلم.
قال من قال " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ".
فقال: أتدري ما إدامة الصيام؟
قال: الله ورسوله أعلم.
قال من صام شهر رمضان ولم يفطر منه شيئا.
قال: أتدري ما إطعام الطعام؟
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس وتدري ما التهجد بالليل والناس نيام؟
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: من لم ينم حتى يصلى عشاء الآخرة، ويعني بالناس نيام (اليهود والنصارى) فإنهم ينامون فيما بينهما ".
وفي الحديث " إن أرواح المؤمنين
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614