مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٠٣
ولا شك أن هذه الهيئة من قبض اليد هيئة من عقد على ثلاثة وستين بحساب الجمل: فإنا لو عبرنا عن العقد الأول بعشرين، والثاني بثلاثين، والثالث بأربعين، والرابع بخمسين، والخامس بستين، يبقى مما عدا السبعة ثلاثة عقود، وهي تمام ما ذكر من العدد فيتم المطلوب.
ويكون حاصل الكلام: أسلم أبو طالب بحساب الجمل إسلاما محكما، هيئة من عقد على يده ثلاث وستين بحساب الجمل.
وربما كان إرساله للسبابة على ما في بعض الاخبار ليشير بها إلى جهة الحق عند ذكر الجلالة ليتحقق التوكيد، ويطابق القول الاعتقاد.
وفي حديث الصادق عليه السلام " وقد سئل إن أبا طالب أسلم بحساب الجمل؟
قال: بكل لسان ".
وفي كتاب كمال الدين لابن بابويه، وحكى عن أبي القاسم بن روح قدس سره قال: في الحديث الذي روى في أبي طالب أنه أسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين " ان معناه إله أحد جواد " انتهى.
ومن تدبر حروفها بالحساب المذكور وجدها كذلك وقد بيناه في (عقد).
وفي كتاب المناقب لابن شهرآشوب:
روى شعبة عن قتادة عن الحسن في حديث طويل، وفيه " قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عم إنك تخاف علي أذى أعادي ولا تخاف على نفسك عذاب ربي!
فضحك أبو طالب وقال: يا محمد دعوتني وزعمت أنك ناصحي ولقد صدقت وكنت قدما أمينا. وعقد على ثلاث وستين عقد الخنصر والبنصر، وعقد الابهام على إصبعه الوسطى يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ".
وفي حديث سفيان الثوري بسنده إلى أبي ذر الغفاري قال " والله الذي لا إله إلا هو ما مات أبو طالب حتى امن بلسان الحبشة، قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا محمد أتفقه لسان الحبشة؟
قال: يا عم إن الله علمني جميع الكلام، قال: يا محمد اسدن لمصاقا طالاها، يعني أشهد مخلصا لا إله إلا الله، فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال إن الله قد أقر عيني بأبي طالب ".
وأجملت الصنيعة عند فلان: فعلت
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614