مثل ذلك الكوكب منذ خلقت أربعمائة ألف كوكب، فسبحانه من آله ما أعظم قدرته وأجل سلطانه.
قوله: (وجنودا لم تروها) [9 / 26] الجند الأنصار والأعوان، والجمع الجنود.
قوله: (وجنود إبليس) [26 / 95] أي ذريته من الشياطين.
وفي الحديث " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " (1). قوله " مجندة " أي مجموعة كما يقال ألوف مؤلفة وقناطر مقنطرة، ومعناه الاخبار عن مبدأ كون الأرواح وتقدمها الأجساد، أي انها خلقت أول خلقها من ائتلاف واختلاف كالجنود، والمجموعة إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابل الأرواح ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة والاختلاف في مبدأ الخلق، يقال إن الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف ويختلف على حسب ما خلقت عليه، ولهذا ترى الخير يحب الأخيار ويميل إليهم والشرير يحب الأشرار ويميل إليهم.
وعن الشيخ المفيد المعنى فيه أن الأرواح التي هي البسائط تتناظر بالجنس وتتجادل بالعوارض، فما تعارف منها باتفاق الرأي والهوى ائتلف، وما تناكر منها بمباينة في الرأي والهوى اختلف، وهذا موجود حسا ومشاهدة، وليس يعني بذلك ما تعارف منها في الذر ائتلف كما يذهب إليه الحشوية. لما بيناه من أنه لا علم للانسان بحال كان يعلمها قبل ظهوره في هذا العالم - انتهى كلامه، وفيه نظر.
ج ن د ب و " الجندب " كدرهم: الجراد وفيه لغات: فتح الدال وضمها وكسرها، وقيل هو ذكر الجراد، والجمع الجنادب قال سيبويه: ونونه زائدة.
وجندب بن السكن اسم أبي ذر (2) وإسحاق بن جندب من الرواة ثقة (3).