مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٠٦
البلاء (فلما كشفنا) أي أزلنا (عنه ضره مر) أي مضى على طريقه الأول قبل أن مسه الضر كأنه لا عهد له به.
قوله: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) [14 / 35] أي نجني، من قولهم " جنبت الرجل الشر " من باب قعد:
نجيته عنه وأبعدته، وجنبته بالتثقيل مبالغة، وهذا الدعاء في حقه لزيادة العصمة وفي حق بنيه من صلبه، فلا يرد أن كثيرا من بنيه قد عبدوا الأصنام. وقيل إن دعاءه لمن كان مؤمنا من بنيه.
وفي الدعاء " وجنبني الحرام " أي بعدني عنه ونحني.
و " جنبوا مساجدكم النجاسة " أي نحوا عن مساجدكم وأبعدوها عنها، وكأنه من باب القلب.
وفى الحديث " توضأوا من سؤر الجنب إذا كانت مأمونة " يريد المرأة الجنب، وهذا اللفظ مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجماعة والمذكر والمؤنث.
وفيه " لا يجنب الثوب الرجل ولا يجنب الرجل الثوب " يريد أن هذين ونحوهما لا يضر ملامسة شئ منهما بحيث يوجب الغسل أو الغسل.
و " جنب الانسان " بالفتح فالسكون ما تحت إبطه إلى كشحه، والجمع " جنوب " كفلس وفلوس، ومنه قوله (ع): " أضع جنبي وأنام ".
وقوله: " أو ذي في جنبك " جنب الله: طاعته عن الصدوق، وأمره عن ابن عرفة، وقربه وجواره عن الفراء.
وقول علي (ع): " أنا جنب الله " يأتي على المعاني كلها، ومثله قول أهل البيت (ع): " نحن جنب الله "، " نحن يد الله ".
و " في جنب الله " أي ذات الله.
و " ذات الجنب " علة صعبة، وهي ورم حام يعرض للحجاب المستبطن الأضلاع داخل جنبيه. و " المجنوب " الذي به تلك العلة.
وفي المجمع " ذات الجنب " الدبيلة والدملة الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتتفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها، و " ذي الجنب " من اشتكى جنبه بسبب الدبيلة.
و " الجنب " الناحية، وكذا الجانب،
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614