مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٠٤
عنده فعلا محمودا.
وأجمل في صنيعه كذلك.
والمجمل من القرآن وغيره خلاف المبين كالمشترك والمأول.
والمجاملة: حسن الصنيعة مع الناس والمعاملة بالجميل.
ومنه " وعليكم بمجاملة أهل الباطل ".
ج م م قوله تعالى: (تحبون المال حبا جما) أي كثيرا، والجم بالفتح والتشديد الكثير. يقال: جم الشئ جما من باب ضرب كثر فهو جم.
والجمام بالفتح: الراحة ومنه قوله عليه السلام " جماما وقوة ".
وكبش أجم: لا قرن له، والأنثى جماء، والجمع جم.
وفي حديث الحق تعالى " لا يجاوزني ظلم ظالم ولو نطحة ما بين القرناء إلى الجماء " يعني التي لا قرن لها.
وفي الحديث " إن المساجد لا تشرف، تبنى جما " أي لا تشرف جدرانها.
ومثله " أمرنا أن نبني المداين شرفا والمساجد جما ".
وجمت الشاة جما من باب تعب: إذا لم يكن لها قرن.
والجمة من الانسان: مجتمع شعر ناصيته، والجمع جم، كغرفة وغرف.
ومنه الحديث " لا يحل لامرأة حاضت أن تتخذ قصة ولا جمة ".
والجمة: الشعر المتدلي البالغ المنكبين وفي حديث الصدقة " وكان ينهى عن أولئك الجمائين " يعني أصحاب الشعور، كذا في نسخة الكافي.
وعليها مرض الجمة بالضم: مجتمع شعر الرأس وهي أكثر من الوفرة.
ويقال للرجل الطويل اللحية:
جماني بالنون على القياس. وقيل الجمانين كأنه فعال من الجمن للنسبة إليها، فإن فعالا يكون للنسبة كجبار، لكثرة القردان فيهم.
وفي بعض النسخ (1): المجانين، وكأنه أراد المخالفين، والله اعلم.
وفي حديث علي عليه السلام " لو صببت الدنيا بجماتها على المنافق أن يحبني

(1) أي نسخ الكافي.
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614