ج م ر في حديث التكفين " لا يجمر الكفن " (1) أي لا يدخن بالمجمرة.
والمجمرة: ما يدخن بها الثياب، يقال جمر ثوبه تجمرا: أي بخره.
ومنه " نهى أن تتبع الجنازة بمجمرة " هي بكسر الأول المبخرة والمدخنة، وعن بعضهم المجمر بحذف الهاء ما يتبخر به من عود وغيره وهي لغة.
وجمرة النار: القطعة الملتهبة، والجمع جمر مثل تمرة وتمر، وجمع الجمرة جمرات وجمار بكسر الجيم والتخفيف.
والجمار أيضا جمع جمرة من الحصا ومنه " جمار المناسك للحج ".
و " الجمرات " مجتمع الحصى بمنى، فكل كومة من الحصى جمرة، والجمع جمرات.
وجمرات منى ثلاث بين كل جمرتين غلوة سهم: منها جمرة العقبة وهي تلي مكة ولا ترمى يوم النحر إلا هي، ومنها جمرة الدنيا ووصفها لكونها أقرب منازل النازلين عند مسجد الخيف وهناك كان مناخ النبي صلى الله عليه وآله ولأنها أقرب من الحل من غيرها، قيل وإضافتها إلى الدنيا كإضافة المسجد الجامع.
ومن كلام علي عليه السلام مع من أخره عن الخلافة " أما والبيت المفضي إلى البيت والمزدلفة والخفاف إلى التجمير لولا عهد عهده إلي النبي صلى الله عليه وآله لأوردت المخالفين خليج المنية " قيل فيه الواو للقسم، والمضاف محذوف أي أماء ورب البيت المفضي إلى البيت المعمور لتحاذيهما. والخفاف بالخاء المعجمة والفائين في كثير من النسخ، وعن بعض الأفاضل لم أقف لها على معنى مناسب، وهو كما ترى لا مكان أن يراد بالخفاف الإبل الخفاف الماشية إلى التجمير، ويتم المعنى والله أعلم.
و " الجمار " بالضم والتشديد: شحم النخل الذي في جوفه.
وجمرت النخلة: قطعت جمارها.
وفي الحديث ذكر الاستجمار، والمراد به الاستنجاء، ومعناه التمسح بالجمار وهي الأحجار الصغار، يقال استجمر