مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٨٨
لمباعدتهم والاعتزال عنهم، والانس بالله وحده والوحشة منهم، فإن مخالطتهم تميت القلب وتفسد الدين ويحصل بسببها للنفس ملكات مهلكة مؤدية إلى الخسران المبين وقد ورد في الحديث " فر من الناس فرارك من الأسد " - انتهى.
ولبعض العارفين:
إلزم الوحدة تنجو * ما بقي في الناس خله إن ود الناس أضحى * لنفاق أو لعله واترك الأصحاب إلا * صاحبا يصحبك لله ومن الرزق تقنع * إن في الحرص مذله وإذا اللمة شابت * فالهنا فات محله آخر الدنيا إلى * الموت ويبقى الملك لله ج ل ف الجالفة: الشجة التي تقشر الجلد مع اللحم، ومنه طعنة جالفة: للتي لم تصل إلى الجوف، وهي خلاف الجائفة.
والجلف بالكسر فالسكون القشر، ويقال أعرابي جلف أي جاف.
قال الجوهري: وأصله من أجلاف الشاة، وهي المسلوخة بلا رأس ولا قوائم، وعن أبي عبيدة أصل الجلف الدن الفارغ.
وجلفة القلم: سنانه.
ومنه حديث علي عليه السلام " ألق دواتك وأطل جلفة قلمك " (1).
ج ل ق الجلق بالتشديد وكسر اللام:
موضع بالشام.
ج ل ل قوله تعالى (تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام [55 / 78] الجلال:
العظمة.
وجلال الله: عظمته تعالى.
ومنه الدعاء " أسألك بجلالك ".
وجل الشئ: معظمه.
وفي الحديث " إن الله استولى على ما دق وجل " أي علم الحقير والعظيم.

(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614