مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٩١
صار ترابا، وقيل: ساخ في الأرض (1) وفي الحديث: " القرآن جلاء للقلب " أي يذهب الشكوك والأحزان، من " جلوت السيف ": صقلته، أو " جلوت بصري بالكحل ": كشفت عنه.
ومنه: " تحدثوا فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف، جلاؤه الحديث " برفع " جلاؤه " على الابتداء - كما هو الظاهر من النسخ - ومعناه واضح.
والجلاء - بالكسر والقصر والمد -:
الإثمد.
والجلاء - بالضم والمد -: حكاكة حجر على حجر يكتحل بها، سميت بذلك لأنها تجلو البصر (2).
و " يجلون عن الحوض " أي ينفون ويطردون عنه.
ومنه: " غير مجلين عن ورد " والأشهر بالحاء والهمزة - كما يأتي في بابه.
وفى الحديث: " السواك مجلاة للبصر " أي آلة لتقوية البصر وكشف لما يغطيه.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله: " فجلى الله لي بيت المقدس " بتشديد اللام وتخفيفها:
كشفه.
وفي وصفه صلى الله عليه وآله: " إنه أجلى الجبهة " (3) أي الخفيف الشعر ما بين النزعتين من الصدغين.
و " جلوت العروس جلوة " بالكسر - والفتح لغة - و " جلاء " ككتاب، و " اجتليتها " مثله.
و " أجلى القوم عن القتيل " تفرقوا عنه، بالألف لا غير - نقلا عن ابن فارس.
ج م ج م والجمجمة بالضم: عظم الرأس المشتمل على الدماغ، ومنه قوله صلى الله عليه وآله " أنا أول من تنفلق الأرض عن

(١) ساخ في الأرض: دخل وغاب فيه - ه‍ (٢) قال في النهاية (جلا): فأما الحلاء بضم الحاء المهملة والمد فحكاكة حجر على حجر يكتحل بها فيتأذى البصر. (3) مكارم الاخلاق ص 11.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614