وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله " البئر جبار وجرح العجماء جبار والمعدن جبار " أراد بالجبار بالضم والتخفيف الهدر، يعني لا غرم فيه، والعجماء البهيمة سميت بذلك لأنها لا تتكلم، والمعنى أن البهيمة العجماء تنفلت فتتلف شيئا فذلك الشئ هدر، وكذلك المعدن إذا أنهار على أحد فهو هدر.
وجابر بن عبد الله صحابي شهد بدرا (1).
وجابر الجعفي من علماء الشيعة (2)، روي عنه أنه قال عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر عليه السلام وعن النبي صلى الله عليه وآله.
وعن زهير بن معاوية قال: سمعت جابرا يقول: عندي خمسون ألف حديث ما حدثت منها بحديث، ثم حدث يوما بحديث فقال: هذا من الخمسين ألف.
وعنه أنه قال: قلت لابي جعفر عليه السلام جعلت فداك إنك حملتني وقرا عظيما بما حدثتني من سركم الذي لا أحدث به أحدا، وربما جاش في صدري حتى أخذني منه شبه الجنون؟ قال:
با جابر إذا كان ذلك فاخرج إلى الجبانة فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ثم قل:
حدثني محمد بن علي بكذا وكذا (3).
وفي الحديث " لا يحرم من الرضاع إلا المجبور " قلت: وما المجبور؟ قال:
" أم تربي أو ظئر تستأجر أو أمة تشتري ".
قال في شرح الشرائع: المجبور وجدتها مضبوطة بخط الصدوق بالجيم والباء في كتابه المقنع فإنه عندي بخطه انتهى.
ويتم الكلام في حبر إن شاء الله تعالى.