مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٣٨
[5 / 22] أي أقواما عظاما.
الجبار: المسلط، ومنه قوله تعالى (وما أنت عليهم بجبار) [50 / 45].
والجبار: المتكبر، ومنه (جبارا شقيا) [19 / 32].
والجبار: الذي يقتل على الغضب، ومنه قوله تعالى (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) [26 / 130].
والجبار: من أسمائه تعالى، وهو الذي يجبر الخلق ويقهرهم على بعض الأمور التي ليس لهم فيها اختيار ولا على تغييرها قدرة، والذي يجبر حالهم ويصلحه.
وفعال من أبنية المبالغة.
وقيل الجبار العظيم الشأن في الملك والسلطان، ولا يطلق هذا الوصف على غيره تعالى إلا على وجه الذم.
وفي حديث الكوفة " ما أراد بك جبار سوء إلا ابتلاه الله بشاغل أو رماه بقاتل " (1) قيل ومن الجبابرة الذين أرادوا بها السوء زياد بن أبيه، روي أنه كان جمعهم في المسجد بسب علي عليه السلام والبراءة منه ويقتل من يعصيه في ذلك، فبيناهم مجتمعون إذ خرج حاجبه فأمرهم بالانصراف وقال: إن الأمير مشغول عنكم، وكان قد رمى في تلك الحال بالفالج ومنهم عبيد الله وأصابه الجذام.
ومنهم الحجاج تولدت في بطنه الحيات واحترق دبره حتى هلك.
ومنهم عمر بن هبيرة وابنه يوسف ورميا بالبرص.
ومنهم خالد القسري ضرب وحبس حتى مات جوعا.
وممن رمى بقاتل عبيد الله بن زياد لعنه الله ومصعب بن الزبير ويزيد بن المهلب وأحوالهم مشهورة.
وفي الحديث " لا تكونوا علماء جبارين " أي متكبرين.
والمتجبر: المتكبر، ولا فرق بينهما لغة. وقيل المتكبر المتعظم بما ليس فيه، والمتجبر الذي لا يكترث لامر.
وفي حديث الشيعة " إياكم والتجبر على الله " كأنه أراد بالتجبر على الله التكبر على الناس متكلا معتمدا على قربه عند الله.
وفي الحديث " إن عبدا لم يتجبر على

(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614