مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢١٤
وفي حديث الشمس " إذا غابت انتهت إلى حد بطنان العرش " قال بعض الشارحين كأن المراد وصولها إلى دائرة نصف النهار فإنها حينئذ تحاذي النقطة التي هي وسط العرش.
والبطنان جمع البطن وهو المنخفض من الأرض.
والباطن من أسمائه تعالى، وهو المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم، وهو العالم بما بطن قاله في النهاية.
وفى الحديث " الباطن ليس على معنى الاستبصار للأشياء أن يغور فيها، ولكن ذلك منه على استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا، كقول القائل أبطنته أي أخبرته وعلمت مكنون سره ".
وفيه " أنت الباطن فليس دونك شئ " أي فليس شئ أبطن منك.
وفي حديث الوضوء " أيبطن الرجل لحيته " بتشديد الطاء من بطن يبطن إذا أدخل الماء تحتها مما هو مستور بشعرها لامن بطنت الوادي دخلته.
وفي حديث علي عليه السلام " إنه مسح على النعلين ولم يستبطن الشراكين " أي لم يمسح ما تحتهما.
والبطن: دون القبيلة، وفوقها:
الفخذة مؤنثة، وإن أريد الحي فمذكر، ويجمع البطن على أبطن وبطون.
والبطن محركة: داء البطن.
والمبطون: الذي يموت بمرض البطن والمبطون: من به إسهال أو انتفاخ في بطن أو من يشتكي بطنه.
وفي الخبر " المبطون لم يعذب في القبر ".
وبطن بالكسر يبطن فهو بطين: إذا عظم بطنه.
والمبطان مثله.
والمبطان: الذي لا يزال عظيم البطن من كثرة الأكل.
ومنه حديث علي عليه السلام " أأبيت مبطانا وحولي بطون غرثى ".
والبطنة بالكسر: الامتلاء الشديد.
ومنه قوله عليه السلام " إن أفرط في الشبع كظته البطنة ".
ومنه:
بحسبك داء أن تبيت ببطنة
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614