وبطل الشئ يبطل بطلا وبطولا وبطلانا وقول الشاعر:
ألا كل شئ ما خلا الله باطل (1) أي فان أو غير ثابت أو خارج عن حد الانتفاع، أي ما خلا الله وصفاته، وما كان له من الصالحات كالايمان والثواب.
وذهب دمه بطلا أي هدرا.
وبطل الأجير بطالة أي تعطل.
ب ط ن قوله تعالى (للبث في بطنه) [37 / 144] البطن: خلاف الظهر وهو مذكر، وجمعه في القلة أبطن، وفي الكثرة بطون.
قال الله تعالى (هو الذي أخرجكم من بطون أمهاتكم) [16 / 88] وقال (يخرج من بطونها شراب) [16 / 69] وإن كان يخرج من أفواهها كالريق لئلا يظن أنه ليس من بطونها.
قوله (لا تتخذوا بطانة من دونكم) [3 / 118] أي دخلا من غيركم، وبطانة الرجل: دخلاؤه وأهل سره ممن يسكن إليهم ويثق بمودتهم، شبه ببطانة الثوب كما يشبه الأنصار بالشعار والناس بالدثار، ومنه حديث الحائض " كانوا كلفوا نسوة من بطانتها " أي من أهل سريرتها المستبطنين أمرها، العالمين به.
ومنه " أعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة " قيل أراد بالخيانة: مخالفة الحق بنقض العهد في السر، وهي نقيض الأمانة.
وفي حديث غيبة القائم عليه السلام " لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة " البطانة: السريرة والصاحب، والوليجة: الدخيلة وخاصتك من الناس.
وفي التعويذ " أعوذ بك من البطانة " وهي خلاف الظهارة وأصلها في الثوب ثم تستعار لمن تخصه بالاطلاع على باطن أمرك، وأريد ما يستنبطه فيجعله بطانة حاله.
وبطنان العرش بالضم: وسطه وداخله، ومنه الحديث " فناداه مناد من بطنان العرش.