" لأضربن أو تتوب ".
وقد تكون بمعنى " بل " في توسع الكلام، قال تعالى: (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) ويقال: معناه إلى مائة ألف عند الناس أو يزيدون عند الناس، لان الشك عليه تعالى محال.
وفى المغني: وتكون " أو " للتقسيم نحو " الكلمة اسم أو فعل أو حرف ".
وبمعنى " إلا " في الاستثناء كقوله:
* كسرت كعوبها أو تستقيما * وللتقريب نحو " لا أدري أسلم أو ودع " وللشرطية نحو " لأضربنه عاش أو مات " وللتبعيض نحو (قالوا كونوا هودا أو نصارى).. انتهى.
واما قوله تعالى: (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) فقيل: هو من باب التعريض كما يقول أحدنا: " أنا كاذب " وأنت تعلم انه صادق.
ومثله حديث أبي ذر، قال لفلان:
" أشهد أن النبي صلى الله عليه وآله قال: أشهد أني أو إياك لفرعون هذه الأمة " يريد انك ولكنه ألقاه إليه تعريضا.
أوب قوله تعالى: (يا جبال أو بي معه) [34 / 10] أي سبحي، من " التأويب " وهو التسبيح. روي أنه كانت الطير والجبال ترجع التسبيح مع داود عليه السلام، والتأويب: سير النهار كله، فكأن المعنى:
سبحي نهارك كله معه كتأويب السائر نهاره كله، فيجوز أن يكون خلق الله فيها تسبيحا كما خلق الكلام في الشجرة فيسمع في الجبال التسبيح كما يسمع من المسبح، معجزة لداود (ع) قوله تعالى: (أواب) [38 / 17] أي رجاع عن كل ما يكره الله إلى ما يحب.
و (الأوابين) [17 / 25] مثله و " المآب " المرجع، قوله تعالى:
(إتخذ إلى ربه مآبا) [78 / 39] أي عملا يرجع إليه.
قوله تعالى: (إن إلينا إيابهم) [88 / 25] قال الشيخ أبو علي: قرأ أبو جعفر (إيابهم) بالتشديد والباقون بالتخفيف، والمعنى: إلينا مرجعهم