مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٣٢
سئل صلى الله عليه وآله عن أول مسجد وضع فقال " المسجد الحرام ثم بيت المقدس ".
وسئل علي عليه السلام " أهو أول بيت؟ قال: لا قد كان قبله بيوت لكنه أول بيت وضع للناس ".
وأول من بناه إبراهيم عليه السلام، ثم بناه قوم من العرب، ثم من جرهم ثم هدم فبنته العمالقة، ثم هدم فبناه قريش.
وعن ابن عباس " أول بيت حج بعد الطوفان ".
وقيل أول بيت ظهر على وجه الماء عند خلق السماء والأرض خلقه قبل خلق الأرض، وكان درة بيضاء على وجه الماء ثم دحيت الأرض من تحته.
قيل وهذا القول محمول على مكان البيت لا البيت نفسه.
وقيل أول بيت بناه آدم على وجه الأرض وقد تقدم في (بيت) مزيد بحث في هذا المعنى.
وعن الباقر عليه السلام " أول ما خلق الله الشئ الذي جميع الأشياء منه، وهو الماء فجعل نسب كل شئ إلى الماء، ولم يجعل للماء نسبا، وخلق الريح من الماء ثم سلطها على الماء، فشققت متن الماء حتى ثار من الماء زبد على قدر ما شاء الله أن يثور، فخلق من ذلك الزيد أرضا بيضاء نقية ليس فيها صدع ولا نقب ولا صعود ولا هبوط.
ثم طواها فوضعها فوق الماء.
ثم خلق الله النار من الماء فشققت النار متن الماء حتى ثار من الماء دخان على قدر ما شاء الله أن يثور، فخلق من ذلك الدخان سماء صافية نقية ليس فيها صدع ولا نقب.
ثم طواها فوضعها فوق الأرض.
ثم بعد ذلك دحا الأرض أي بسطها.
وكانت السماء رتقا لا تنزل المطر.
وكانت الأرض رتقا لا تنبت الحب فلما خلق الله الخلق وبث فيها من كل دابة فتق السماء بالمطر والأرض بنبات الحب ".
قوله (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) [3 / 7] التأويل إرجاع الكلام وصرفه عن معناه الظاهري إلى معنى أخفى منه، مأخوذ من آل
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614