مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٢٦
الفرج. والدليل عليه قوله (نساؤكم حرث لكم) [2 / 223] فالحرث الزرع والزرع في الفرج موضع الولد.
وقوله تعالى (أنى يكون لي غلام) [3 / 40] قال المفسر: هو استبعاد من حيث العادة (وقد بلغني الكبر) [3 / 40] أي أثر في الكبر، وأضعفني، وكانت له تسع وتسعون سنة، ولا مرأته ثمان وتسعون سنة.
أ ن و قوله تعالى: (آناء الليل) أي ساعاته، واحدها " إني " بحركات الهمزة.
وفي حديث زرارة عن الباقر (ع) - وقد سأله عن قوله تعالى: (أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) " قال:
يعني صلاة الليل. قال: قلت: (وأطراف النهار لعلك ترضى)؟ قال: يعني من تطوع بالنهار. قال: قلت: (وأدبار النجوم): قال: ركعتان قبل الصبح.
قلت: (وأدبار السجود)؟ قال:
ركعتان بعد المغرب " (1).
أ ن ى قوله تعالى: (ألا أن يوذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه) أي نضجه وادراكه، من الإنا - بالكسر والقصر النضج، وقيل: إناه: وقته، أي غير ناظرين إلى وقت الطعام وساعة أكله.
قال المفسر: هو حال من (لا تدخلوا) وقع الاستثناء على الحال والوقت معا، كأنه قال: " لا تدخلوا بيوت النبي إلا وقت الاذن، ولا تدخلوها إلى غير ناظرين إناه ".
روي: " ان رسول الله صلى الله عليه وآله أو لم على زينب بتمر وسويق وذبح شاة، فأمر أنسا أن يدعو له الصحابة، فترادفوا أفواجا أفواجا، يأكل كل فوج فيخرج ثم يدخل فوج، إلى أن قال:
يا رسول الله صلى الله عليه وآله قد دعوت حتى لا أجد أحدا أدعوه. فقال: ارفعوا طعامكم، وتفرق الناس وبقي ثلاثة نفر يتحدثون

(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614