مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٠٨
يتبع دينه - وإن كان في زمانه - فليس من أمته.
وقد جاءت الأمة في غير الكتاب بمعنى القامة، يقال فلان حسن الأمة أي حسن القامة. وبمعنى الأم أيضا يقال هذه أمة زيد.
والأمة: كل جماعة يجمعهم أمر، إما دين واحد، أو دعوة واحدة. أو طريقة واحدة، أو زمان واحد، أو مكان واحد، ومنه الحديث " يبعث عبد المطلب أمة وحده، عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء ".
ويقال لكل جنس من الحيوان أمة.
ومنه الخبر " لولا أن يكون الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها ".
قوله: (ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) [6 / 38] أي في الخلق والرزق والحياة والموت والحشر والمحاسبة والاقتصاص لبعضها من بعض. وقيل غير ذلك وقد مر في " طير ".
وأم الشئ أما من باب قتل: قصده.
ومنه الحديث " من أم هذا البيت فكذا " يعني البيت الحرام.
وأم الخير للتي تجمع كل الخير.
وأم الشر للتي تجمع كل الشر.
وأم الصبيان: ريح تعرض لهم.
وأم فروة: أم جعفر الصادق عليه السلام، وقد تقدم ذكرها (1).
وقولهم: " لا أم لك " ذم وسب أي أنت لقيط لا تعرف لك أم. وقيل:
قد يقع مدحا بمعنى التعجب منه، قال في النهاية: وفيه بعد.
والآمة من الشجاج وهي بالمد: اسم فاعل، وبعض العرب يقول: مأمومة، وهي الشجة التي بلغت أم الرأس، وهي الشجة التي تجمع أم الدماغ، وهي أشد الشجاج وتجمع الأولى على أمام مثل دابة على دواب، والثانية على لفظها مأمومات.
والامام بالكسر على فعال للذي يؤتم به وجمعه أئمة.
وفي معاني الاخبار: سمي الامام إماما لأنه قدوة للناس منصوب من قبل الله تعالى مفترض الطاعة على العباد.

(1) في (فرا).
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614