بأمرنا) [21 / 73] أي حكمنا لهم بالإمامة ومثله (وجعلنا منهم أئمة يدعون إلى النار) [32 / 24].
وأصل أئمة: أءممة فألقيت حركة الميم الأولى على الهمزة وأدغمت الميم في الميم، وخففت الهمزة الثانية، لئلا تجتمع همزتان في حرف واحد مثل آدم وآخر، فمن القراء من يبقي الهمزة مخففة على الأصل ومنهم من يسهلها، والقياس " بين بين " وبعضهم يعده لحنا ويقول:
لا وجه له في القياس.
قوله: (وقطعنا هم في الأرض أمما) [7 / 167] أي فرقناهم في الأرض بحيث لا يكاد يخلو قطر منهم.
قوله: (أميون) [2 / 78] هو جمع الأمي. والامي في كلام العرب:
الذي لا كتاب له من مشركي العرب.
قيل: هو نسبة إلى الأم، لان الكتابة مكتسبة فهو على ما ولدته أمه من الجهل بالكتابة. وقيل: نسبة إلى أمة العرب لان أكثر هم أميون، والكتابة فيهم عزيزة أو عديمة، فهم على أصل ولادة أمهم.
قوله: (آمين البيت) [5 / 3] أي عامرين البيت.
والأم: الوالدة، قيل أصلها أمهة، ولهذا تجمع على أمهات، وان الأصل أمات. ويقال: إن الأمهات للناس والأمات للبهائم. قال في البارع، نقلا عنه: فيها أربع لغات " أم " بضم الهمزة وكسرها " وأمة " و " أمهة " فالأمات والأمهات لغتان، ليس إحديهما أصلا للأخرى.
قوله: (وأزواجه أمهاتهم) [33 / 6] أي في تحريم النكاح كما قال: (ولا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) [33 / 6] ولسن بأمهات على الحقيقة وجائت الأمة في الكتاب العزيز على وجوه:
أمة بمعنى جماعة، ومنه قوله تعالى (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون) [28 / 22] أي جماعة، وسميت بذلك لان الفرق تأمها. قال تعالى: (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا) [16 / 84] و (ترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها) [45 / 27].
وأمة: رجل جامع للخير يقتدى به،