القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٠
بالزهور سمى به لاستراضة المياه السائلة إليها أي لسكونها به وأرض الوادي واستراض كثرة ماؤه واستنقع فيه وأخضر نبته وفاح عرف زهره (وحياضا) جمع حوض وهو مجمع الماء وحاض الرجل حوضا عمله وحوض لابله وتحوضوا حياضا وأصله الواو ولكن قلب ياء للكسرة قبلها كثوب وأثواب وثياب (وخمائل) جمع خميلة وهى المحل الكثير الشجر أو رملة تنبته قال الزمخشري نزلوا في خميلة وهى الروضة ذات الشجر والا فهي الجلحاء (وغياضا) بالكسر جمع غيضة بالفتح وهى الأجمة الكثيرة الشجر الملتف (وطرائق) أي طبقات مترتبة بعضها فوق بعض يقال طارقت بين النعلين والثوبين جعلت إحداهما فوق الأخرى وتطارقت الإبل تتابعت متطارقة وطريقة طريقة بعضها فوق بعض وهى طرق وطرائق ذكره الزمخشري وغيره وقال الراغب أصل الطريق السبيل الذي يطرق بالأجل اي يضرب ومنه أستعير كل مسلك يسلكه الانسان في فعل محمودا ومذموم وقيل طريقة من نخل تشبيها بالطريق في الامتداد (وشعابا) اي طرقا متباينة جمع شعب بالكسر الطريق وقال الراغب الشعب من الوادي ما اجتمع فيه طرق تتفرق منه طرق فإذا نظرت إليه من الجانب الذي ينفرق أحداث في وهمك اثنين اجتمعا فلذلك يقال شعبت الشئ جمعته وشعبته فرقته فهو من الأضداد (وشواهق) جمع شاهق من شهق يشهق بفتحتين شهوقا ارتفع فهو شاهق وجبال شاهقة وشواهق وجبل شاهق ممتنع طولا كما في الصحاح وقال الراغب هو المتناهى في الطول (وهضابا) أماكن عالية منبسطة واسعة الأرجاء يقال علوت هضبة وهضابا واستهضب صار هضبة وهضبتهم السماء وروضة مهضوبة قال الزمخشري ومن المجاز هضبوا في الحديث أفاضوا فيه وهو يهضب بالشعر وبالخطب يسح سحا وجواد مهضب وفرس هضب كثير العرق اه أثبت هذه المكورات للعلم على طريق تشبيه المعقول بالمحسوس أي كما أن هذه الأشياء المحسوسة تشتمل على صنوف مما تضمنه فكذا الأمور المذكورة المعقولة للعلم تشتمل على أصناف غزيرة وفنون شتى متفاوتة الرتب كما يفصح عنه قوله (يتفرع عن كل أصل منه) أي ينشأ عنه والفرع ما يتفرع من أصله ومنه قالوا فرعت من هذا الأصل مسائل فتفرعت أي استخرجتها فخرجت وأصل كل شئ ما يستند وجود ذلك الشئ إليه (أفنان) جمع فنن بالتحريك وهو الغصن الطري الورق ومنه قوله تعالى ذواتا أفنان (وفنون) جمع فن وهو الحال والضرب من الشئ أي النوع منه أي يتفرع من أصول العلم أشياء تظهرها أفكار الأحبار الذين هدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط العزيز الحميد وكل ميسر لما خلق له قال الزمخشري تقول أخذوا في أفانين الكلام وافتن في الحديث وتفنن فيه وجرى الفرس أفانين من الجري وافتن في جريه ورجل فينان الشعر وغصن فينان كثير الأفنان وهو في ظل عيش فينان (وتنشق) أي تنفرج والشق بالفتح كما في المصباح انفرج في الشئ والشقة القطعة المنشقة وهو في الأصل مصدر قال الزمخشري شق عصا المسلمين خالفهم وانشقت العصا بينهم تخالفوا (عن كل دوحة) شجرة عظيمة يقال قلنا تحت ظلال الدوحة أي الشجر العظام قال الزمخشري ومن المجاز فلان من دوحة الكرم (منه خيطان) بكسر أوله المعجم جمع خوط بالضم الغصن الغض الناعم يقولون قد كالخوط وكم وراء هذا الخيطان من قدود كالخيطان ذكره الزمخشري (وغصون) جمع غصن وهو عطف عام خاص قال الزمخشري ومن المجاز أنا غصن من غصون سرحتك وفرع من فروع دوحتك (وان علم اللغة هو الكافل) أي الملتزم (بابراز) أي اظهار يقال برز الشئ باحراز أي بحوز ذلك كله من أحرزه إذا حازه (أسرار الجميع) جمع سر بالكسرة وهو ما يكتم ضنا به وأسررت
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»