القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١١
الحديث أخفيته وأسررته أظهرته فهو من الأضداد قال الزمخشري ومن المجاز واعدها سرا أي نكاحا والتقى السران أي الفرجان (الحافل) بحاء مهملة وفاء الجامع الممتلئ يقال حفل القوم واحتفلوا اجتمعوا وهذا محفل القوم ومحتفلهم وشاع الحديث في المحافل وحفل الماء في الوادي كثر وسال وضرع حافل وضروع حفل وحوافل وحفل الشاة ونحوها جمع لبنها في ضرعها لترى حافلا قال الزمخشري ومن المجاز احتفل في الامر اجتهد وأحفل الفرس في جريه جد فيه وحفلت السماء جد وقطع المطر وطريق محفل عظيم مستبين (بما يتضلع منه) يمتلئ شبعا وريا يقال تضلع من الطعام والشراب امتلأ منه وكانه ملأ أضلاعه واضطلع بهذا الامر إذا قدر عليه كأنه قويت ضلوعه بحمله والضلاعة القوة وأكل وشرب حتى تضلع (القاحل) بقاف وحاء مهملة الشيخ الفاني يقال شيخ قحل كفلس أي فان وقحل الشئ قحلا من باب نفع يبس فهو قاحل الصوم وتقحل في لباسه وحاله وتقول فلان في بلد قاحل وعيش ماحل والمراد به هنا الضعيف العاجز (والكامل) القوى قال في المصباح ويستعمل الكمال في الذوات والصفات يقال كمل إذا تمت اجزاؤه وكملت محاسنه وقال الزمخشري وكمل الشئ وتكمل وتكامل واستكمل ورجل كامل جامع المناقب قال الراغب كمال الشئ حصول ما فيه الغرض منه فإذا قيل كمل فمعناه حصل ما هو الغرض منه (والفاقع) الذي تحرك ونشأ (والرضيع) دونه إلى هنا من شرح المناوي والذي شرح عليه السيد مرتضى بدل الكامل الكاهل قال وهو القوى وقيل هو لغة في الكهل فيقابل المعنى السياقي والفاقع بالفاء والقاف هو الغلام المترعرع وفى نسخة اليافع بالياء التحتية وهو المراهق الذي قارب البلوغ والرضيع هو الصغير الذي يرضع امه والمعنى ان كل من يتعاطى العلوم من الشيوخ والمتوسطين والمبتدئين أو كل من الأقوياء والضعفاء والصغار والكبار فان علم اللغة هو المتكفل باظهار الاسرار وابراز الخفايا لافتقار العلوم كلها إليه لتوقف المركبات على المفردات لا محالة وفى الفقر صناعة أدبية وحسن المقابلة (وان بيان الشريعة) فعليه بمعنى مفعولة هي ما شرع الله لعباده كالشرع بالفتح وحقيقتهما وضع ما يتعرف منه العباد احكام عقائدهم وافعالهم وأقوالهم وما يترتب عليه صلاحهم اه (وان بيان الشريعة) ما شرعه الله لعباده من الاحكام من الشرعه بالكسر وهى مورد الناس للاستقاء سميت به لوضوحها وظهورها قال الراغب الشرع نهج الشريق الواضح ثم أستعير للطريقة الإلهية من الدين من حيث إن من شرع فيها على الحقيقة روى وتطهر كما قال بعض العارفين كنت أشرب فلا أروى فلما عرفت الله رويت بال شرب (لما كان مصدره) أي صدروره وأصله الانصراف يقال صدر القوم وصدروا عن القوم صدورا وصدرا وأصدرناهم صرفناهم وصدرت عن الموضع صدرا رجعت والاسم الصدر بفتحتين (عن لسان العرب) كذا عداه بعن في أكثر النسخ وفى بعضها بعلى وهو عل تضمين صدر معنى جاء والعرب خلاف العجم وهو اسم لهذا الجيل المعروف من الناس (وكان العمل بموجبه) بكسر الجيم أي سببه والموجب بالكسر السبب وبالفتح المسبب عنه والعمل بموجب الشئ الاخذ بما أوجبه قال الراغب والعمل كل فعل من الحيوان يقصد فهو أخص من الفعل الان الفعل قد ينسب إلى الحيوان الذي يقع منه فعل بغير قصد وقد ينسب إلى الجماد وقلما ينسب العمل لذلك (لا يصح) أي لا يطابق الواقع ويترتب عليه الآثار وأصل الصحة حالة طبيعية للبدن ثم استعيرت للمعاني فقيل صحت الصلاة إذا أسقطت الصلاة وصح العقد إذا انبرم وترتب عليه أثره وصح ان طابق الواقع إلى هنا ما وجد من شرح المناوي للديباجة وبعده خرم إلى قوله ومن أحسن ما اختص به هذا الكتاب وهو في وقف السادات فلنرجع إلى النقل من شرح السيد مرتضى (وكان العمل) هو الفعل الصادر بالقصد وغالب استعماله في أفعال الجوارح الظاهرة (بموجبه) الضمير للبان أو
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»