لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٨٧
تذكرتها وهنا، وقد حال دونها قرى أذربيجان المسالح والجال قال: هذه مواضع كلها.
* ذقا: رجل أذقى: رخو الأنف، والأنثى ذقواء. وفرس أذقى، والأنثى ذقواء، والجمع الذقو: وهو الرخو أنف الأذن قوله الرخو أنف الأذن هي عبارة التهذيب)، وكذلك الحمار، قال الأزهري: هذا تصحيف بين والصواب فرس أذقى والأنثى ذقواء إذا كانا مسترخيي الأذنين، وقد تقدم.
* ذكا: ذكت النار تذكو ذكوا وذكا، مقصور، واستذكت، كله: اشتد لهبها واشتعلت، ونار ذكية على النسب، أنشد ابن الأعرابي:
ينفحن منه لهبا منفوحا لمعا يرى، لا ذكيا مقدوحا وأراد ينفخن منه لهبا منفوخا، فأبدل الحاء مكان الخاء ليوافق روي هذا الرجز كله لأن هذا الرجز حائي، ومثله قول رؤبة:
غمر الأجاري كريم السنح، أبلج لم يولد بنجم الشح يريد: كريم السنخ. وأذكاها وذكاها: رفعها وألقى عليها ما تذكو به. والذكوة والذكية (* قوله والذكوة والذكية وكلاهما ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب والتكملة بضم الذال، وكذلك الذكوة الجمرة، وضبطت في القاموس بالفتح): ما ذكاها به من حطب أو بعر، الأخيرة من باب جبوت الخراج جباية. والذكوة والذكا: الجمرة الملتهبة.
وأذكيت الحرب إذا أوقدتها، وأنشد:
إنا إذا مذكي الحروب أرجا وتذكية النار: رفعها. وفي حديث ذكر النار: قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها، الذكاء: شدة وهج النار، يقال: ذكيت النار إذا أتممت إشعالها ورفعتها، وكذلك قوله تعالى: إلا ما ذكيتم، ذبحه على التمام. والذكا: تمام إيقاد النار، مقصور يكتب بالألف، وأنشد:
ويضرم في القلب اضطراما، كأنه ذكا النار ترفيه الرياح النوافح وذكاء، بالضم: اسم الشمس، معرفة لا ينصرف ولا تدخلها الألف واللام، تقول: هذه ذكاء طالعة، وهي مشتقة من ذكت النار تذكو، ويقال للصبح ابن ذكاء لأنه من ضوئها، وأنشد:
فوردت قبل انبلاج الفجر، وابن ذكاء كامن في كفر وقال ثعلبة بن صعير المازني يصف ظليما ونعامة:
فتذكرا ثقلا رثيدا، بعدما ألقت ذكاء يمينها في كافر والذكاء، ممدود: حدة الفؤاد. والذكاء: سرعة الفطنة.
الليث: الذكاء من قولك قلب ذكي وصبي ذكي إذا كان سريع الفطنة، وقد ذكي، بالكسر، يذكى ذكا.
ويقال: ذكا يذكو ذكاء، وذكو فهو ذكي. ويقال: ذكو قلبه يذكو إذا حي بعد بلادة، فهو ذكي على فعيل، وقد يستعمل ذلك في البعير. وذكا الريح: شدتها من طيب أو نتن. ومسك ذكي وذاك: ساطع الرائحة، وهو منه.
ومسك ذكي وذكية، فمن أنث ذهب به إلى الرائحة، وقال أبو هفان:
المسك والعنبر يؤنثان ويذكران. قال ابن بري: وتقول هو ذكي الرائحة وذاكي
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست