لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٦٢
ويدعى له أي ينسب إليه فيقال: فلان بن فلان، ويدعى به أي يكنى فيقال: هو أفلان، وهو مع ذلك لا يرث لأنه ليس بولد حقيقي.
والدعوة: الحلف، وفي التهذيب: الدعوة الحلف. يقال: دعوة بني فلان في بني فلان.
وتداعى البناء والحائط للخراب إذا تكسر وآذن بانهدام.
وداعيناها عليهم من جوانبها: هدمناها عليهم. وتداعى الكثيب من الرمل إذا هيل فانهال. وفي الحديث: كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى كأن بعضه دعا بعضا من قولهم تداعت الحيطان أي تساقطت أو كادت، وتداعى عليه العدو من كل جانب:
أقبل، من ذلك. وتداعت القبائل على بني فلان إذا تألبوا ودعا بعضهم بعضا إلى التناصر عليهم. وفي الحديث: تداعت عليكم الأمم أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا. وفي حديث ثوبان: يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها. وتداعت إبل فلان فهي متداعية إذا تحطمت هزالا، وقال ذو الرمة:
تباعدت مني أن رأيت حمولتي تداعت، وأن أحنى عليك قطيع والتداعي في الثوب إذا أخلق، وفي الدار إذا تصدع من نواحيها، والبرق يتداعى في جوانب الغيم، قال ابن أحمر:
ولا بيضاء في نضد تداعى ببرق في عوارض قد شرينا ويقال: تداعت السحابة بالبرق والرعد من كل جانب إذا أرعدت وبرقت من كل جهة. قال أبو عدنان: كل شئ في الأرض إذا احتاج إلى شئ فقد دعا به. ويقال للرجل إذا أخلقت ثيابه: قد دعت ثيابك أي احتجت إلى أن تلبس غيرها من الثياب. وقال الأخفش: يقال لو دعينا إلى أمر لا ندعينا مثل قولك بعثته فانبعث، وروى الجوهري هذا الحرف عن الأخفش، قال: سمعت من العرب من يقول لو دعونا لا ندعينا أي لأجبنا كما تقول لو بعثونا لانبعثنا، حكاها عنه أبو بكر ابن السراج. والتداعي: التحاجي. وداعاه: حاجاه وفاطنه.
والأدعية والأدعوة: ما يتداعون به. سيبويه: صحت الواو في أدعوة لأنه ليس هناك ما يقلبها، ومن قال أدعية فلخفة الياء على حد مسنية، والأدعية مثل الأحجية.
والمداعاة: المحاجاة. يقال: بينهم أدعية يتداعون بها وأحجية يتحاجون بها، وهي الألقية أيضا، وهي مثل الأغلوطات حتى الألغاز من الشعر أدعية مثل قول الشاعر:
أداعيك ما مستحقبات مع السرى حسان، وما آثارها بحسان أي أحاجيك، وأراد بالمستحقبات السيوف، وقد داعيته أداعيه، وقال آخر يصف القلم:
حاجيتك يا خنسا ء، في جنس من الشعر وفيما طوله شبر، وقد يوفي على الشبر له في رأسه شق نطوف، ماؤه يجري أبيني، لم أقل هجرا ورب البيت والحجر
(٢٦٢)
مفاتيح البحث: ابن السراج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست