الغانة، والغانة حلقة رأس الوتر. قال أبو حنيفة: إذا التأم السحاب وتبسط حتى يعم السماء فقد تدجى. ودجا شعر الماعزة: ألبس وركب بعضه بعضا ولم ينتفش. وعنز دجواء: سابغة الشعر، وكذلك الناقة. ونعمة داجية: سابغة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وإن أصابتهم نعماء داجية لم يبطروها، وإن فاتتهم صبروا ويقال: إنه لفي عيش داج دجي، كأنه يراد به الخفض، وأنشد:
والعيش داج كنفا جلبابه ابن الأعرابي: الدجى صغار النحل، والدجية ولد النحلة، وجمعها دجى، قال الشاعر:
تدب حميا الكأس فيهم، إذا انتشوا، دبيب الدجى وسط الضريب المعسل والدجة: الزر، وفي التهذيب: زر القميص. يقال: أصلح دجة قميصك، والجمع دجات ودجى. والدجة: الأصابع وعليها اللقمة. ابن الأعرابي قال: محاجاة للأعراب: يقولون ثلاث دجه يحملن دجه إلى الغيهبان فالمنثجه، قال: الدجة الأصابع الثلاث، والدجة اللقمة، والغيهبان البطن، والمنثجة الاست، والدجو الجماع، وأنشد:
لما دجاها بمتل كالقصب (* قوله كالقصب كذا في الأصل والتهذيب والمحكم، والذي في التكملة:
كالصقب بتقديم الصاد على القاف الساكنة أي كالعمود).
* دحا: الدحو: البسط. دحا الأرض يدحوها دحوا: بسطها.
وقال الفراء في قوله عز وجل: والأرض بعد ذلك دحاها، قال: بسطها، قال شمر: وأنشدتني أعرابية:
الحمد لله الذي أطاقا، بنى السماء فوقنا طباقا، ثم دحا الأرض فما أضاقا قال شمر: وفسرته فقالت دحا الأرض أوسعها، وأنشد ابن بري لزيد بن عمرو بن نفيل:
دحاها، فلما رآها استوت على الماء، أرسى عليها الجبالا ودحيت الشئ أدحاه دحيا: بسطته، لغة في دحوته، حكاها اللحياني. وفي حديث علي وصلاته، رضي الله عنه: اللهم داحي المدحوات، يعني باسط الأرضين وموسعها، ويروى، داحي المدحيات. والدحو: البسط. يقال: دحا يدحو ويدحى أي بسط ووسع. والأدحي والإدحي والأدحية والإدحية والأدحوة:
مبيض النعام في الرمل، وزنه أفعول من ذلك، لأن النعامة تدحوه برجلها ثم تبيض فيه وليس للنعام عش. ومدحى النعام: موضع بيضها، وأدحيها: موضعها الذي تفرخ فيه. قال ابن بري: ويقال للنعامة بنت أدحية، قال: وأنشد أحمد بن عبيد عن الأصمعي:
باتا كرجلي بنت أدحية، يرتجلان الرجل بالنعل فأصبحا، والرجل تعلوهما، تزلع عن رجلهما القحل يعني رجلي نعامة، لأنه إذا انكسرت إحداهما بطلت الأخرى، ويرتجلان يطبخان، يفتعلان من المرجل، والنعل الأرض الصلبة، وقوله: والرجل تعلوهما أي ماتا من البرد والجراد يعلوهما، وتزلع تزلق، والقحل اليابس لأنهما قد ماتا.