لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٤٣
إنشاده أمر، بالنصب، وأورده بظاءين لأنه يصف حية، وقبله:
أرقش ظمآن إذا عصر لفظ والصبار، بضم الصاد: حمل شجرة شديدة الحموضة أشد حموضة من المصل له عجم أحمر عريض يجلب من الهند، وقيل: هو التمر الهندي الحامض الذي يتداوى به.
وصبارة الشتاء، بتشديد الراء: شدة البرد، والتخفيف لغة عن اللحياني. ويقال: أتيته في صبارة الشتاء أي في شدة البرد. وفي حديث علي، رضي الله عنه: قلتم هذه صبارة القر، هي شدة البرد كحمارة القيظ.
أبو عبيد في كتاب اللبن: الممقر والمصبر الشديد الحموضة إلى المرارة، قال أبو حاتم: اشتقا من الصبر والمقر، وهما مران.
والصبر: قبيلة من غسان، قال الأخطل:
تسأله الصبر من غسان، إذ حضروا، والحزن: كيف قراك الغلمة الجشر؟
الصبر والحزن: قبيلتان، ويروى: فسائل الصبر من غسان إذ حضروا، والحزن، بالفتح، لأنه قال بعده:
يعرفونك رأس ابن الحباب، وقد أمسى، وللسيف في خيشومه أثر يعني عمير بن الحباب السلمي لأنه قتل وحمل رأسه إلى قبائل غسان، وكان لا يبالي بهم ويقول: ليسوا بشئ إنما هم جشر.
وأبو صبرة قوله: أبو صبرة ألخ عبارة القاموس وأبو صبيرة كجهينة طائر احمر البطن اسود الظهر والرأس والذنب): طائر أحمر البطن أسود الرأس والجناحين والذنب وسائره أحمر.
وفي الحديث: من فعل كذا وكذا كان له خيرا من صبير ذهبا، قيل:
هو اسم جبل باليمن، وقيل: إنما هو مثل جبل صير، بإسقاط الباء الموحدة، وهو جبل لطئ، قال ابن الأثير: وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعلي ومعاذ: أما حديث علي فهو صير، وأما رواية معاذ فصبير، قال: كذا فرق بينهما بعضهم.
* صحر: الصحراء من الأرض: المستوية في لين وغلظ دون القف، وقيل: هي الفضاء الواسع، زاد ابن سيده: لا نبات فيه. الجوهري: الصحراء البرية، غير مصروفة وإن لم تكن صفة، وإنما لم تصرف للتأنيث ولزوم حرف التأنيث لها، قال: وكذلك القول في بشرى. تقول: صحراء واسعة ولا تقل صحراءة فتدخل تأنيثا على تأنيث. قال ابن شميل: الصحراء من الأرض مثل ظهر الدابة الأجرد ليس بها شجر ولا إكام ولا جبال ملساء. يقال: صحراء بينة الصحر والصحرة.
وأصحر المكان أي اتسع. وأصحر. الرجل: نزل الصحراء. وأصحر القوم: برزوا في الصحراء، وقيل: أصحر الرجل إذا...
(* هكذا بياض بالأصل). كأنه أفضى إلى الصحراء التي لا خمر بها فانكشف.
وأصحر القوم إذا برزوا إلى فضاء لا يواريهم شئ. وفي حديث أم سلمة لعائشة: سكن الله عقيراك فلا تصحريها، معناه لا تبرزيها إلى الصحراء، قال ابن الأثير: هكذا جاء في هذا الحديث متعديا على حذف الجار وإيصال الفعل فإنه غير متعد، والجمع الصحارى والصحاري، ولا يجمع على صحر لأنه ليس بنعت. قال ابن سيده: الجمع صحراوات وصحار، ولا يكسر على فعل لأنه وإن كان صفة فقد غلب عليه
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 ... » »»
الفهرست