وقوله: ويتعاونان على الفتان يعنى الشيطان الذي يفتن الناس بخدعه وغروره ويزين المعاصي ويجببها إليهم. فإذا نهى الرجل أخاه عن ذلك، وأخبره بما يناله من سوء عاقبة ذلك فقد أعانه عليه. وكذلك أخو الرجل له، فهما متعاونان.
وفيه تفسير آخر: أن الفتان: اللص الذي يعرض لهم في طرقهم لأخذ أموالهم ويفتنهم بظهوره على أموالهم، فينبغي لمن كان في سفر معه أخو فعرض له لص أن يعينه عليه. فيكون كما وصف رسول الله صلى الله عليه أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان.