والوجه الحادي عشر: الفتنة: القتل. فذلك قوله: إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) وفى يونس (على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم) يقتلهم.
وقوله: أرى الفتن خلال بيوتكم تكون الحروب والقتل والاختلاف الذي يكون في الناس، ويكون ما يبتلون به من زينة الدنيا وشهواتها، فيفتنون بذلك عن الآخرة.
وقوله: ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء يقول:
أخاف أن تعجبوا بهن فتشتغلوا بهن عن الآخرة. يقال: فتن بالمرأة وأفتن. وأهل الحجاز يقولون فتنه، وأهل نجد يقولون أفتنه. وقال الشاعر باللغتين:
لئن فتنتني لهي بالأمس افتنت سعيدا فأمسى قد قلى كل مسلم ومثله سقى وأسقى، فجمع الشاعر اللغتين جميعا قال:
سقى قومي بنى مجد وأسقي * نميرا والقبائل من هلال