قال إبراهيم: صلاتهم إن كانت على الإسلام صحيح فله الدية وأن كانت على غير ذلك فلا شئ له، فأعطاه النصف لأنه لم يقر بالإسلام بلسانه فيكون بذلك مسلما وإنما سجد، وقد يسجد ولم يسلم.
قوله: فرد عليهم ذراريهم وعقار بيوتهم: يريد أرضيهم، لأنهم ادعوا الإسلام فلم يأخذ ذراريهم سبيا ولا أرضيهم فيئا و عمل الجيش أنصاف الأموال لأنهم قالوا لم نسمع أذانا.
قوله: لا تزوجن عاقرا أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي:
عقرت الناقة، وعقرت تعقر وتعقر عقرا: صارت عاقرا وصارت الحرب إلى عقر إذا سكنت وذهب لقاحها والعاقر من الرمل التي أشرفت حتى لا ينبت أعلاها شيئا وتنبت نواحيها والجميع عواقر.
حدثني حسن بن البزاز، حدثنا أبو توبة، عن إسماعيل بن عياش، عن سعيد ابن عثيم، عن ابن غنم، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه:
لا تقوم الساعة حتى تفرج العواقر.