غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٦٤
وقول الأصمعي في هذا أعجب إلي وأشبه بالمعنى وقال كثير: [الطويل] فما أصبحت نفسي تبثك ما بها * ولا الأرض لا تشكو إليك اختلالها ويروى تبثك وتبثك لغتان يقال: (1) بثثته ما في نفسي (1) أبثثته - يعني لا تشكو حاجتها (2).
وقال [أبو عبيد - (3)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (4)] في الذي لدغ (5) وهو محرم بالعمرة فأحصر فقال عبد الله: ابعثوا بالهدي واجعلوا بينكم وبينه يوم أمار (6) فإذا ذبح الهدي بمكة حل هذا (7).
قال الكسائي: الأمارة (6) العلامة التي تعرف بها الشئ، يقول: اجعلوا بينكم وبينه يوما تعرفونه لكيلا تختلفوا فيه (8) وفيه لغتان: الأمار والأمارة، قال وأنشدنا الكسائي: [الطويل]

(1 - 1) في ل: ابثثتك ما في نفسي وبثثتك والألف أعجب إليه.
(2) في مص: حالها.
(3) من ل ور ومص.
(4) من مص.
(5) بهامش الأصل (لدغ يلدغ - بفتح الدال فيهما لما سمي فاعله).
(6) في ل ور: الامار.
(7) زاد في ل ور ومص: قال (أبو عبيد) حدثناه عباد بن العوام عن أبان بن تغلب عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله - الحديث في الفائق 1 / 266 وفيه ((قوله: فأحصر) أي منع بسبب اللدغ من قوله تعالى: (فان أحصرتم).
(8) ليس في مص.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»