وقول الأصمعي في هذا أعجب إلي وأشبه بالمعنى وقال كثير: [الطويل] فما أصبحت نفسي تبثك ما بها * ولا الأرض لا تشكو إليك اختلالها ويروى تبثك وتبثك لغتان يقال: (1) بثثته ما في نفسي (1) أبثثته - يعني لا تشكو حاجتها (2).
وقال [أبو عبيد - (3)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (4)] في الذي لدغ (5) وهو محرم بالعمرة فأحصر فقال عبد الله: ابعثوا بالهدي واجعلوا بينكم وبينه يوم أمار (6) فإذا ذبح الهدي بمكة حل هذا (7).
قال الكسائي: الأمارة (6) العلامة التي تعرف بها الشئ، يقول: اجعلوا بينكم وبينه يوما تعرفونه لكيلا تختلفوا فيه (8) وفيه لغتان: الأمار والأمارة، قال وأنشدنا الكسائي: [الطويل]