غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٦٢
يقول: قالوا ذلك القول في (1) غير موضع / تعريس ولا علامة تدلهم عليه (2).

(١) من ل ومص وفي الأصل ور: من.
(٢) قال الزمخشري في الفائق ١ / ٤٨ (قال أبو زيد: إنه لمئنة من ذاك وإنهن لمئنة أي مخلقة وكل شئ دلك على شئ فهو مئنة وأنشد: (البسيط) ومنزل من هوى جمل نزلت به * مئنة من مراصيد المئنات وأنشد (هو دكين كما في اللسان (أنن)): (الرجز) نسقى على دراجة خروس * مئنة من قلت النفوس.
ويقال: إن هذا المسجد مئنة للفقهاء وأنت عمدتنا ومئنتنا).
قال ابن الأثير في النهاية 4 / 80 بعد ذكره في (مأن) (وحقيقتها أنها مفعلة من معنى إن التي للتحقيق والتأكيد غير مشتقة من لفظها ان الحروف لا يشتق منها وإنما ضمنت حروفها دالة على أن معناها فيها ولو قيل: إنها اشتقت من لفظها بعدما جعلت اسما لكان قولا (كذا في الفائق) ومن أغرب ما قيل فيها أن الهمزة بدل من ظاء المظنة والميم في ذلك كله زائدة. وقال أبو عبيد: معناه أن هذا مما يستدل به على فقه الرجل. قال الأزهري: جعل أبو عبيد فيه الميم أصلية وهي ميم مفعلة).
وفي اللسان (أنن) (قال أبو منصور: والذي رواه أبو عبيد عن الأصمعي وأبي زيد في تفسير المئنة صحيح وأما احتجاجه برأيه ببيت المرار في التمئنة للمئنة فهو غلط وسهو لان الميم في التمئنة أصلية وهي في مئنة مفعلة ليست بأصلية).
فخلاصة ما ذكر كان يجب أن تذكر في مادة (أنن) لا في (مأن) لان الحق إذا كانت الميم أصلية يقال مئينة مثل معينة على فعيلة.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»