غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٢١٥
يقال منه: قد طاف يطوف، وهو التغوط، (1) [قال أبو عبيد: ومن العقي قول ابن عباس أنه سئل عن امرأة دخلت على قوم فأرضعت صبيا قال: إذا عقي حرمت عليه وما ولدت (2) حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الرحمن بن عابس عن ابن عباس - بذلك. وإنما ذكر ابن عباس العقي ههنا ليعلم أن اللبن قد صار في جوفه، ولهذا جاء التحريم.
قال أبو عبيد: العقي الاسم، والعقي المصدر].
وقال [أبو عبيد - (3)]: في حديث ابن عباس في الذبيحة بالعود قال:
كل ما أفرى الأوداج غير مثرد (4).
قال أبو زياد الكلابي التثريد أن يذبح الذبيحة بشئ لا حد له فلا ينهر الدم ولا يسيله (5)، فهذا المثرد وليس بذكي، إنما هو قاتل.
وإفراء الأوداج تقطيعها وتشقيقها، وكل شئ شققته فقد أفريته وما كان على وجه التقدير والتسوية فإنه يقال [منه - (3)]: فريت (6)

(1) العبارة المحجوزة من ر ومص.
(2) الحديث في الفائق 2 / 177.
(3) من ل ور ومص.
(4) زاد في ل ور ومص: قال حدثناه ابن علية عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس - الحديث في الفائق 2 / 272.
(5) في الفائق (التثريد أن يغمز الأوداج غمزا من غير قطع من الثرد في الخصاء وهو أن يدلك الخصيتان مكانهما في صفنهما حتى تعودا كأنهما رطبة مثموغة).
(6) بهامش الأصل (إذا أصلحت قال: وبعض القوم يخلق ثم لا يفري) هذا جزء من بيت زهير بن أبي سلمى وسيأتي.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»