غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٢١١
أمر امرأته بيدها فقالت: فأنت طالق ثلاثا، فقال ابن عباس: خطأ (1) الله نوءها ألا طلقت نفسها ثلاثا (2).
قال أبو عبيد (3): النوء هو النجم الذي يكون به المطر، (4) [فمن همز الحرف فقال: خطأ الله، فإنه أراد الدعاء عليها (5) - أي أخطأها المطر] ومن قال: خط الله نوءها - فلم يهمز (6) وشدد الطاء (6) فإنه يجعله من الخطيطة (7)، وهي الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، وجمع الخطيطة خطائط وأنشدني أبو عبيدة: [الرجز]:
على قلاص تختطي الخطائطا (8)

(1) في ل: خط.
(2) زاد في ل ور ومص: قال (أبو عبيد) حدثناه أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس - الحديث في الفائق 1 / 357.
(3) في ل ور ومص: أبو عبيدة.
(4) العبارة المحجوزة من ل ور ومص.
(5) في ر: عليه.
(6 - 6) ليس في ل ور.
(7) بهامش الأصل (قال الزمخشري في الفائق: أصله من خطط فقلبت الطاء الثانية حرف لين كقولهم: تقضى البازي (التظني ولا أملاه) والخطيطة غير الممطورة وقيل: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين فيكون المعنى على هذا الدعاء عليها بالخيبة ودوام الخطأ - والرواية المشهورة: خطأ بالهمز - تمت). انظر الفائق 1 / 357 وما بين الحاجزين زيد منه.
(8) الرجز لهميان بن قحافة كما في اللسان (خطط) وبعده (الرجز) يتبعن موار الملاط مائطا
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»