للرجل يفعل الشئ أو يتكلم بالكلام يعجبك منه: ماله قاتله الله أخزاه الله، فقال هذا وهو يريد غير معنى الدعاء عليه. وهذا مثل الذي فسرت لك في الحديث الأول من قوله: خطأ الله نوءها، أنه دعاء عليها (1) وهو لا يريد مذهب الأنواء، إنما هو على مجرى كلامهم. وقوله: لا تنمى - يقول (3):
لا تغيب عنه الرمية تموت مكانها].
وقال [أبو عبيد - (3)]: في حديث ابن عباس حين ذكر إبراهيم وإسكانه إسماعيل (4) عليه السلام (4) وأمه مكة وأن الله [تبارك و - (3)] تعالى فجر لهما زمزم قال: فمرت (5) رفقة من جرهم فرأوا طائرا واقعا على جبل فقالوا: إن [هذا - (3)] الطائر لعائف على ماء (6).
[قوله: عائف على ماء - (3)] (7) قال أبو عبيدة: العائف (7) الذي يتردد على الماء ويحوم ولا يمضي قال أبو عبيد: (8) [ومنه قول أبي زبيد وذكر إبلا أو خيلا قد أزحفت وتساقطت فالطير تحوم عليها فقال: (البسيط)