وأما المجل هو أثر العمل في الكف يعالج بها الإنسان الشئ حتى يغلظ جلدها، يقال منه: مجلت يده ومجلت - لغتان (1).
وأما المنتبر فالمتنفط.
وقوله: أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت، كان كثير من الناس يحمله على بيعة الخلافة، وهذا خطأ في التأويل، وكيف يكون على بيعة (2) الخلافة / وهو يقول: لئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه؟ فهل يبايع على الخلافة (3) اليهودي والنصراني (3)؟ ومع هذا أنه لم يكن يجوز أن يبايع كل واحد فيجعله خليفة وهو (4) لا يرى أو (4) لا يرضى بأحد بعد عمر، فكيف يتأول عليه هذا؟ إنما مذهبه فيه أنه أراد مبايعة البيع والشرى، إنما ذكر الأمانة وأنها قد ذهب من الناس، يقول: فلست أثق اليوم بأحد [أتمنه - (5)] على بيع ولا شرى إلا فلانا وفلانا - يقول (2) لقلة الإمانة في الناس.