غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٢٣
لكل [شئ - (1)] كثير دائم لا فرجة فيه: فرسخ وقد (2) قال بعض الأعراب: أغضنت علينا السماء أياما بعين ما فيها فرسخ، فالعين أن يدوم المطر أياما وقوله: ما فيها فرسخ، يقول: ليس فيها فرجة ولا إقلاع ويقال: انتظرتك فرسخا من النهار [يعني - (1)] طويلا. ولا أرى الفراسخ أخذت إلا من هذا (3).
وقال [أبو عبيد - (1)]: في حديث حذيفة إن من أقرأ الناس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلى بلسانها (4).

(1) من ل ور ومص.
(2) ليس في ل ور ومص.
(3) بهامش الأصل (والفرسخ: ثلاثة أميال). وفي الفائق 2 / 271، 272 (وفرسخت عنه الحمى - تباعدت... وعن أبي سعيد الضرير: الفراسخ:
برازخ بين سكون وفتنة وكل فتنة بين سكون وتحرك فهي فرسخ).
(4) زاد في ل ور ومص: قال حدثنيه الفزاري مروان عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن حذيفة - الحديث في الفائق 2 / 469 وفيه (يقال: الراعي يلفت الماشية بالعصا أي يضربها بها لا يبالي أيها أصاب ورجل لفتة رفتة إذا كان كذلك وفلان يلفت الريش على السهم أي لا يضعه متأخيا متلائما ولكن كيف يتفق ومن ذلك قولهم: فلان يلفت الكلام لفتا أي يرسله على عواهنه لا يبالي كيف جاء والمعنى (أنه) يقرؤه من غير روية ولا تبصر بمخارج الحروف وتعمد للمأمور به من الترتيل والترسل في التلاوة وغير مبال بمتلوه وكيف جاء كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته. وأصل اللفت:
لي الشئ عن الطريقة المستقيمة).
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»