عقوبة لتعديه ذوات الدين إلى ذوات الجمال والمال، واحتج بقوله عليه السلام: اللهم [إني] أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعل دعوتي عليه رحمة له. والقول الأول أعجب إلي وأشبه بكلام العرب، ألا تراهم يقولون: لا أرض لك ولا أم لك وهم يعلمون أن له أرضا وأما وزعم بعض العلماء أن قولهم: لا أب لك مدح، ولا أم لك ذم. قال أبو عبيد: وقد وجدنا قولهم: لا أم لك قد وضع موضع المدح قال كعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه: [الطويل] هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا وماذا يؤدي الليل حين يؤوب وقال بعض الناس: إن قوله: تربت يداك يريد به استغنت يداك
(٩٥)