العرب يقولونها وهم لا يريدون وقوع الأمر وهذا كقوله لصفية ابنة حيي حين قيل له يوم النفر: إنها حائض، فقال: عقرا حلقا ما أراها إلا حابستنا.
فأصل هذا معناه: عقرها الله وحلقها، [و] قوله: عقرها الله بمعنى عقر جسدها، وحلقها بمعنى أصابها وجع في حلقها هذا كما يقال:
قد رأس فلان فلانا إذا ضرب رأسه، وصدره إذا أصاب صدره وكذلك حلقه إذا أصاب حلقه. قال أبو عبيد: إنما هو عندي عقرا وحلقا وأصحاب الحديث يقولون: عقري حلقى. قال بعض الناس: بل أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: تربت يداك نزول الأمر به