ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت * فإن صاحبها قد تاه في البلد (87) وعلى هاتين اللغتين قالوا: تيك وتلك وتالك كما قالوا:
ذلك، وهي أقبح اللغات، فإذا ثنيت لم تقل: الأتان، وتانك، وتين، وتينك، في الجر والنصب في اللغات كلها، وإذا صغرت لم تقل إلا تيا، وبها سميت المرأة (تيا).
و (التي) هي معرفة (تا) لا يقولونها في المعرفة الأعلى هذه اللغة، وجعلوا احدى اللامين تقوية للأخرى استقباحا ان يقولوا (التي)، وانما أرادوا بها الألف واللام المعرفة، والجميع اللاتي، واللواتي جمع اللاتي، ويلقون التاء فيقولون:
اللاتي، ممدودة [وقد تخرج الياء فيقال: اللاء] بكسرة تدل على الياء.
وتصغير (التي) اللتيا، ويجمع اللتات.
وإنما صار تصغيرته وذه وما فيهما من اللغات تيا، لان التاء والذال من ذه، وته، كل واحدة هي نفس الكلمة وما لحقها من بعدها فإنه عماد للتاء، لكي ينطلق به اللسان، فلما صغرت لم تجد ياء التصغير حرفين من أصل البناء تجئ بعدها كما جاءت في سعيد وعمير.
والتصغير على أربعة أنحاء: تقريب وتقليل وتصغير وتحقير، ولكنهما وقعا بعد التاء، فجاءت بعد فتحة، والحرف الذي قبل ياء التصغير بجنبها لا يكون الا مفتوحا، ووقعت التاء إلى جنبها فانتصبت، وصارما