كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
وقالوا: المسبع أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم (1) تنضجه الشهور في الرحم ولم تتمم.
وأسبعت المرأة فهي مسبع إذا ولدت لسبعة أشهر.
والأسبوع: تمام سبعة أيام، يسمى ذلك كله أسبوعا واحدا وجمعه: أسابيع، كذلك الأسبوع من الطواف ونحوه، ويجمع على أسبوعات.
شربت الدواء أسبوعين وثلاثة أسابيع وأسبوعات كثيرة.
وسبعت القوم: صرت سابعهم. وأسبعت الشئ إذا كان ستة فتممته سبعة.
وسبعته تسبيعا أيضا.
والسبع من أظماء الإبل، ولا تكون موارد الإبل.
سقينا الإبل سبعا، أي في اليوم السابع من يوم (2) شربت، فإن جمع فأسبوع.
والسبيع: جزء من السبعة كالعشير من العشرة.
ويقولون: عشرة دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل.
وقولهم: لأعملن بفلان عمل سبعة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشر. يقال: أراد به عمل سبعة رجال.
ويقال: أراد بالسبعة اللبؤة فخفف الباء. ومن أراد معنى سبعة رجال، نصب الباء وثقل في بعض اللغات، وهو في الأصل جزم، كقول الله عز وجل " سبعة وثامنهم كلبهم " (3) وأرض مسبعة ومسبعة، ويقال: مسبوعة وسبعة، كما يقال مذؤوبة وذئبة، أي:
ذات سباع وذئاب. قال (4):

(١) من قوله (فلم) إلى آخر الفقرة. سقط من (س).
(٢) ط، س: في يوم.
(٣) سورة الكهف ٢٢.
(4) لم نهتد إلى الرجز. ولم نجد الرجز في المظان التي بين أيدينا.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست