[وكنا قبل مقتله بخير * نرى المولى رسول الله فينا] [يقيم الدين لا يرتاب فيه * ويقضي بالفرائض مستبينا] [فلا والله لا أنسى عليا * وحسن صلاته في الراكعينا] [فلا يفرح معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا] [وقل للشامتين بنا رويدا * سيلقى الشامتون كما لقينا] [أفي الشهر الحرام فجعتمونا * بخير الخلق طرا أجمعينا] [كأن الناس مذ فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا] [فلو إنا سألنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا] [فلا يفرح معاوية بن حرب * فإن بقية الخلفاء فينا] قيل ومن خواص تربته (ع) إسقاط عذاب القبر، وترك محاسبة منكر ونكير.
وعن أبي عبد الله (ع) أنه قال: بين قبره والكوفة دار السلام محشر أرواح المؤمنين، وكأني بأناس منهم على منابر من نور يتنعمون إلى يوم القيامة.
وروي أنه (ع) خرج يوما إلى ظهر الغري، وإذا برجال ومعهم جنازة، فسلموا عليه، فرد عليهم السلام، ثم قال لهم: من أين أقبلتم؟ فقالوا: من اليمن، فقال: لمن هذه الجنازة؟، فقال أحدهم: هذي جنازة والدي، وقد أوصاني أن أدفنه هنا، فقلنا: لماذا يا أبتاه وهو مكان شاسع؟ فقال: إنه سيدفن بهذه الأرض رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، ولا سبيل على هذه الأرض لأجل من يقبر فيها، فقال (ع): أنا والله ذلك الرجل، فدفنوه وانصرفوا.
ولله در من قال:
[إذا مت فادفني مجاور حيدر * أبا شبر أكرم به وشبير] [فتى لا يخاف النار من كان جاره * ولا يختشي من منكر ونكير]