وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٣٤٩
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الهادي عباده إلى ولاية أهل البيت (ع)، المحبب لهم القيام بوظائف الولاية التي بها كمال العناية والاعتصام النادب لهم الاشتمال بتلك الخصال، التي توجب لهم الفرح لفرحهم، والجزع لجزعهم، في كل حالة ومقام، والصلاة والسلام على محمد وآله الذين ابتلاهم بالمصائب العظام، وامتحنهم بفظائع أوجبت لهم القتل والأسر وعدم الاحترام، صلاة دائمة بدوام الليالي والأيام.
وبعد فيقول المذنب المنغمس في بحار الذنوب كالآثام حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني: إن هذه نبذة جمعت فيها ما وصل إليه نظري من أخبارهم الواردة في وفاة الإمام علي الهادي (ع)، ذي المكارم والأيادي، وما جرى له في عمره الشريف من المصائب من الأوغاد والأعادي، مضيفا لها طرفا من المعجزات الشاهدة لفضائله وكراماته بين الخاص والعام، والحاضر والبادي، لتجتمع أخبار الشيعة في تلك المجالس والنوادي، فيثابون على ذلك الاجتماع ونشر تلك الفضائل والمراثي، كما هي السيرة الجارية في الأواخر والمبادي، وأذكر خلاف تلك الأخبار ما يناسبها من الاشعار كما هي طريق السيرة المتقدمة في مواليدهم ومراثيهم، وأجعل ذلك كمال زادي، وذخيرة ليوم معادي، وسميتها: (ضياء النادي ورواء الصادي،
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 347 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست