ذلك.. فإننا لا نجد في هذه الفترة من حياة الإمام الرضا عليه السلام، وكذلك في فترة حياة الإمام الجواد عليه السلام ما يشير إلى التذكير بما يتعرض له الأئمة وشيعتهم من ألا لآم.. لأن رفع شعار كهذا لن يكون مفهوما للناس وحتى لا يكون مقبولا أيضا.. ولكننا نجدهم عليهم السلام يرفعون الشعار الآخر: المتقدم آنفا، للإشارة إلى أن المشيئة لله سبحانه، وبه وله القوة والقدرة، فلا يجب أن يغتر أحد بما يراه من مظاهر خادعة، بل عليه أن يتعامل مع الأمور بوعي وبعمق، وبعد نظر وبمسؤولية حسبما تقدمت الإشارة إليه..
الإمام الجواد عليه السلام:
وبعد تمكن المأمون من تغيير مجريات الأمور لصالحه ولصالح تثبيت دعائم الحكم العباسي، عن طريق إجبار الإمام الرضا عليه السلام بقبول ولاية العهد، وبيعة